يَسودُ السُكونَ أَرجَاءَ البَيتِ لِتبدَأَ مَعهُ مُعَانَاتِيْ فِي كُلِّ لَيلةْ !
هَاهوَ يَقتربُ مِنيْ لِيُقبلَ رَأسِي وَيَعتَذرْ
وأنَا أَقتَربُ مِن حافّةِ السَريْر وأَصرُخَ بِوَجهِه
لَنْ أُسَامِحَكْ ......ابتِعَدَ عنّيْ
أَعلَمُ أنهُ مُجرّدَ خيَال
لكِنهُ خَيالٌ يَقظُ مَضجَعيْ فِي كُلِّ لَيلةٍ لِدَرجةِ أنيْ اَعتَبرتُه وَاقِعٌ
وَأَصبَحتُ أَعيشُه ..
غَادرَ وَ أَنَا أَصرخُ لاتتَرُكْنِي....... مَن لِيْ سِوَاكْ؟
لِمْ يَلتَفتُ إليَّ بَل غَادَرَ بِسكُونٍ تَامْ
وَتَركَنيْ أَتَجرّعُ الآمَهُ لِوَحدِي
هَاهيَ قِصّتِيْ وَهاهِيَ بِدايَةُ مَأسَاتِيْ
فَأَصْبَحتُ فِيْ كُلِّ لَيلةٍ أَتَخيّلهُ يَعودُ لِيعتَذرَ لِيْ
وَلكِنيْ أَصبَحتُ أَخافُ الإقتِرابَ مِنهُ بَل أَصْبَحتُ أَهرُبَ مِنهُ
فَلمْ أَستَطعْ تَحمُلَ جَرحَهُ
وَلَمْ أَعدْ أُريدُه ..!
هَاهُمْ يَأتُونَ بِإِسمِه أَمَامِي أَغارُ عَليهْ
كَيفَ لِي أَنْ أَغَارَ وَأَنا أَكرَهُه ..؟
أَيُّ كُرهٍ هَذا..؟
أَعودُ إلَى غُرفَتيْ
وَيلفُنيْ السْكونَ لأَدخُلَ عَالمِيْ الثَانِيْ لأَرَاهُ هُنَاكَ وَاقِفاً يَنتَظِرُنِيْ
مَاذا تُرِيد ..؟ لِمَ أَنتَ لازِلتَ هُنَا ..؟
لِمَ لَاتَرحَل ..؟
رَحلتَ عن حَياتيْ ولكنكَ هُنا في خيَاليْ دائماً
مَتى سَتتخلّى عَنيْ لأَعيشَ بِهنَاءْ !
نَظرَ إليَّ مُتبسّماً
أنتِ مَن لَم تُريدُ أنْ أَخرُجَ مِنْ حَياتِكْ
لَو أردْتِنيْ أنْ أَكونَ خَارجَ خَيالُكِ لَما عُدتُ إلَى هُنا
أَخيْرَاً صَرختْ !
لَقدْ تَركْتَنِيْ
عَذّبْتَنيْ
عِشتُ وَحيدةً بِسَببكْ
مَلامِحُ الحُزنِ الظَاهِرةِ عَليّ لَيسَتْ إلّابِسببكَ أنتْ
نَظَرَ اليً بِنَفْسِ تِلكَ النَظْرهُ القَاسيَه
أأنتَ مُتَأكده أنكِ تُريديَننِي خَارجَ هَذا المَكانْ؟
خَارجَ حَيَاتِكْ؟؟
فِي نَفسِي أُريدُ ولاأُريدْ
لازِلتُ أٌريده ْ
لكنَي لمْ أعُدْ أسْتَحْمِلُ عَذابَه
لاأرٌيدكْ
يَكْفيني مَاضَاعَ منْ عُمْري بِسَببكْ
أدارَ ظَهرهُ ورَأيتُ طُولَهُ الفَارِعْ
أردْتُ انْ ابْكِيْ عَ صَدْرهِ قَبْلَ انْ يَترَكنِيْ للأبدْ
ولكنْي لَمْ
أشَعَر سِوَى بِقَطَرةٍ عَ خَديْ
وَضَعتُ يَديْ عَليْهَا لأكْتَشِفَ انَهَا مُجَردْ دَمْعَه
رُبْمَا تَكٌونْ هَذِه الدَمْعَهُ آخِرَ دَمْعَهِ حُزْنِ فْي حَيَاتِي
نَظَرْتُ ألْيه لأرَاهُ يَبْتَعِدْ أكْثَرَ فأكْثَر
لمْ أشْعُر بِنَفْسِيْ ألاوأنًا أحْتًضٍنُ وِسَادَتْي وأبْكِي فُرَاقَهُ المُؤلِمْ
لأخْرَجَ بَعْدَهَا مِنْ غُرْفَتِي
وَمٍنْ بَعْدَهَا
لمْ أرَاهُ أبَداً..!
" ;Qhf,sE dQr/Qm"
0 Responses to كَابوسُ يَقظَة